إبهام

جلست في خفاء

أراقب الأدباء

عجبوا من ابتسامتي

و ظنوا أنها بلاهتي

فاتهم المضمون

الذي هو ملك لشاعرة العيون

حفرت ومضات السعادة البلهاء

في عقل عبارة عن صحراء جرداء

يتلهف شوقا ليروى بماء الذكريات

غير مبال بالهفوات

و الأوهام و السرابات

مرددا مجموعة من الكلمات

تبعثرت

فتكونت قصيدة خالية من الكلمات

تجدها مجرد تمتمات

استنتجت أنه حال المئات

قيل ما فات قد مات و تحول إلى رفات

فها أنتم لا تؤمنون

بخيالي المجنون و جموحي الذي ملأ الكون

بذكريات يوم ضاع وسط زحام الكون

أهم إنسان

ليست بمن يمكن نسيانه

فعيناها يملؤها الحنان

و تسيل دموعها على وجنتيها

بمجرد الحديث عن المشاعر

فريدة هي من نوعها

أمل يضيء حياتي

قوة تدفعني إلى الأمام

كرة من نار تحرق كل من فكر أن يقترب ليؤذيني

حماس ملتهب

فكر متقد

إحساس مشتعل

فكل منها إذا وجد في إنسان كتب له المآل إلى أقرب بركان

فكيف عندما تجتمع

رأيتها و عايشتها و أحسستها

فهذه هي أمي

من بين كل البشر خصص لها ما كان

و من غير ما كان ستظل في مكان

لن يصل إليه أي إنسان

فهي لي أهم إنسان

أم مثالية لأي من كان

نعمة هي من المنان

يذوقها كل من كتب له العيش في الجنان

فالشكر لأمي هذا العام و كل عام

فهي زهرة في كل بستان